راس البر تعد من المصايف المميزة في مصر ، من الله عليها بموقع فريد عند التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط فى منظر نادر وهو عبارة عن جزيرة صغيرة على شكل مثلث رأسه منطقة اللسان ، وضلعه الشرقي نهر النيل والغربي البحر الأبيض المتوسط وقاعدته القناة الملاحية لميناء دمياط ، كما يمتاز مناخ مدينة رأس البر باعتدال جوه ، بالاضافة الي كثرة الحدائق والأشجار التى تكسبه رونقاً وجوآ جميلآ.

رأس البر ( نظرة تاريخية )

رأس البر كانت منذ نشأت محافظة دمياط ضاحية من ضواحيها كان يأتي اليها صيادو الأسماك والسمان ويقيمون عليها عششهم ، وكانوا يقيمون عليها الحرس والجنود مساكنهم ، ويأتي إليها قانطوا دمياط من خلال المراكب للنزهة والصيد والرياضة .

ورأس البر أسم جديد كان العرب في القرون الوسطى يطلقون على تلك المنطقة “جيزة دمياط ” ، الجيزة هي الناحية أوما يجاز إليه ، ولما قام بزيارتها المقريزي في القرن الخامس عشر ذكرها في قصيدته “مرج البحرين” ، ثم شهدت رأس البر في عصور الحملات الصليبية أحداثاّ رهيبة ، في عام 1169 كان صلاح الدين الأيوبي مازال وزيراّ للخليفة الفاطمي العاضد وصلت إلى ساحل دمياط أساطيل الصليبيين في نحو 1000 مركب تحمل عشرات الآلاف من الفرسان والمشاة ، ونزلوا إلى البر في منطقة رأس البر ثم حاصروا مدينة دمياط 53 يوماّ ، قاتلهم صلاح الدين إلى أن أذهبهم عن دمياط عقب أن أغرق لهم معظم المراكب التي كانوا يستقلونها في البحر المتوسط ، وفى شهر يونيه عام 1218 وصل أسطول ضخم أمام رأس البر يحمل نحو 70 ألف مقاتل بقيادة جان دي برين ، ثم نزلت إلى جزيرة دمياط وعسكروا أمام المدينة ستة أشهر و 22 يوماّ ودخلوها في نوفمبر عام 1219 ، ثم تنتهي القصة المعروفة بخروج الغزاة من دمياط عقب أن استقطنوا فيها وعلى شواطئها لمدة 3 سنوات و 4 أشهر .

وبعد 30 عاماّ في يونيه عام 1249 وقف أمام رأس البر أسطول كبير تحت قيادة لويس التاسع وجيشه ، ثم نزلوا إلى رأس البر واستمروا إلى دمياط وعبروا الجسر واستولوا عليها بلا قتال ، وتنتهي القصة بهزيمتهم في موقعة فارسكور وأسر لويس التاسع وجلاء الحملة عن سواحل رأس البر ودمياط في مايو عام 1250.

طريقك إلي رأس البر:

  • القاهرة _ الإسماعيلية _ بورسعيد _ دمياط _ رأس البر.
  • القاهرة _ بنها _ ميت غمر _ المنصورة _ شربين _ رأس البر.
  • الإسكندرية _ الطريق الدولي الساحلي _ رأس البر.